قال الفنان خالد صالح إن قبوله المشاركة في مسلسل "بعد الفراق" -الذي يعرض على قناة mbc- جاء لعدة أسباب من بينها مشاركة الفنانة هند صبري في العمل، مشيرا إلى أن تناول المسلسل -برقة شديدة- علاقة الرجل بالمرأة وحال الاشتياق الناتجة عن الفراق وما يتبعها من آلام الحب جعلته يقبل الدور دون تردد.
واعتبر خالد -في مقابلة مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية الجمعة الـ19 من سبتمبر/أيلول- وجود هند صبري إضافة كبيرة للمسلسل، خاصة أنها التجربة الأولى لها في التلفزيون، مضيفا "عملنا معا من قبل في فيلم "أحلى الأوقات"، واستمتعت بالعمل معها؛ لأنها من أكثر الفنانات التزاما ولذلك كنت شديد الحماس لوجودها في المسلسل، بالإضافة إلى نجاح التجربة السابقة التي جمعته بالمؤلف محمد أشرف والمخرجة شيرين عادل، "سلطان الغرام" في رمضان الماضي".
وأكد الفنان المصري أن الشخصية التي يقدمه في "بعد الفراق" جذبته كممثل، وقال "هناك نوعية من الشخصيات أشعر بأنها ستشبعني كممثل، كما أن الحال التي يحملها المسلسل والتي تمس برقة علاقة الرجل بالمرأة وحال الاشتياق الناتجة عن الفراق وما يتبعها من آلام الحب والتي أجدها أحيانا أكثر رقيا من مشاعر الحب ما بين شخصين ارتبطا وتواجدا سويا".
وكشف خالد أنه كانت لديه رغبة في الابتعاد قليلا عن التلفزيون بعد "سلطان الغرام"، قائلا "أرى أن الفنان يجب أن يحافظ دائما على مسافة من الشوق بينه وبين الجمهور، والظهور كل عام ليس في صالح الفنان دائما".
وعمَّا تردد عن تمسكه بتغيير اسم الشخصية في الأحداث من "ناجي" إلى "يوسف"، قال "الحقيقة إنني ومجموعة من فريق العمل طالبنا بتغيير اسم الشخصية حتى يكون الاسم سهلا ويعلق مع الناس، وليس عيبا أن تجتهد وتغير".
ومضى موضحا "تردد أنني أعيش لحظات النجومية بعد طلب تغيير اسم الشخصية التي ألعبها في المسلسل، وأشعر كثيرا بالحزن كلما سمعت كلمات تؤثر على علاقتي بالناس؛ لأنني بطبعي مسالم جدا ولا أعرف المشاكسة"، مؤكدا أن "النجومية لا تشغل بالي أو تهمني، ولكن الذي يهمني هو الفوز بحب الناس وما يتردد أخيرا يؤثر ويدمر أي فنان، خاصة إذا كان عاشقا للالتزام والانضباط مثلي".
تعلمت من الكبار
وعما إذا كان يشعر بالمنافسة خصوصا أن شاشة رمضان تمتلئ بنجوم كثيرين مثل يحيى الفخراني ونور الشريف والعديد من النجوم الشباب مثل شريف منير، قال "الأسماء التي ذكرتها لنجوم كبار وأساتذة تعلمت من أعمالهم وما زلت، ولا يصح أبدا أن أقارن نفسي بهؤلاء الأساتذة، وهذا ليس تواضعا ولا دبلوماسية، لكنها الحقيقة فأنا يكفيني فقط أن أكون بجوارهم على شاشة رمضان، أما بالنسبة للنجوم الشباب فأغلبهم أصدقائي وأتمنى أن يكون نتاج عملنا جميعا أن ننال إعجاب المشاهد".
واتفق الفنان المصري مع الرأي القائل بأن مسلسلات البطولات المطلقة والنجم الأوحد تسببت في هبوط مستوى الدراما المصرية، وقال "لكن تلك الأعمال ليست السمة العامة لكل ما يقدم في رمضان، وهناك أسماء كبيرة في عالم الدراما تتحول أسماؤها إلى علامات تجارية مسجلة من حرصهم على جودة العمل وانشغالهم بأدق التفاصيل، وهذه مسؤولية كبيرة للأسف يتحملها النجم لوحده، ومن هنا تتهم بعض الأسماء بالتقصير مع أن العمل الفني وحدة متكاملة".
ولفت خالد إلى أنه لا يؤدي الأدوار القريبة من شخصيته "وإلا لن يكون هناك إبداع، لهذا أختار الشخصيات البعيدة عني تماما لأتمكن من تشريحها وتجسيد ملامحها الداخلية".
استسهال وعدم دقة
أما عن الانتقادات التي وجهت له على أساس أن سنه أكبر من شخصية "يوسف" التي يؤديها، رد بأن ماكياج "يوسف" في المسلسل جاء أصغر من مظهره ليتناسب مع طالب بالمرحلة الجامعة.
ورفض خالد تهمة الاستسهال وعدم الدقة فيما يتناوله المسلسل من كواليس العمل الصحفي قائلا، "لي أصدقاء من الوسط الصحفي خاصة من الشباب، يؤكدون أن فرص إبداعهم محدودة للغاية، الأمر الذي يضطرهم لبيع الحوار الذي يجرى مع النجم الواحد لأكثر من صحيفة ومجلة".
وتابع بالقول "ما يحدث ليوسف في المسلسل يمثل حالة خاصة جدا؛ حيث فوجئ بأن كل زملائه سبقوه في العمل، وأنه لم يعد له مكان وسطهم، ولم يبقَ أمامه إلا طريق وحيد، وهو العمل بأي شكل حتى لو كان من خلال إعادة صياغة الحوارات وبأبخس الأسعار".
وكان خالد صالح قد أعرب في عدد من الحوارات الصحفية والتلفزيونية مؤخرا عن انزعاجه من الهجوم والنقد الذي يشن عليه كفنان، واتهامه بالاستعانة بما يزيد على 15 بودي جارد حوله وعدد من السكرتارية، مشيرا إلى أنه كفنان يشعر بنجاحه وسط جمهوره.