بصبركم تقتنون انفسكم...

((بصبركم تقتنون أنفسكم ))19:21
نادى رئيس الدير على أحد الرهبان الشيوخ الذي يبلغ من العمر ثمانين عاماً و له في الرهبنة 48 سنة و يدعى ((الأب لفرنيتوس)) فأتى و سجد أمام الرئيس ثم وقف منتصباً أمامه ,أما رئيس الدير أراد أن يظهر فضائله تركه واقفاً لمدة ساعتين و أستمر يتكلم مع الأخرين , و بعد ذلك قال للشيخ إذهب إلى الأب إيسيذوروس ليعلمك بداية المزمور ال39 حتى تحفظه , فشكر الله وانصرف. كان يشاهد كل هذا القديس يوحنا الدرجي فأسرع وراء القديس ((لفرنيتوس)) و سأله : ((كيف احتملت الرئيس و قد تركك ساعتين واقفاً و أنت شيخ؟)) فقال : (( لقد وضعت المسيح على وجه الرئيس فشعرت ؟أن المسيح يأمرني بالوقوف و أخذت أصلي كأني واقف أمام المذبح .
+ الصبر أمر صعب ؟إلا إذا كان من أجل الله الذي أحتمل الاّلام بصبر كامل من أجلنا ومات على الصليب , فالصبر شركة في صليب المسيح الذي حمل معك الصليب , فلا تشعر بثقله بل على العكس تتمتع بوجوده معك طوال فترة الصبر , إذ يعلن لك ذاته و يعزي قلبك .
+ أقبل الصبر على كل الاّلام مادامت ليس ضد وصية الله , فهي بسماح من الله لنمو حياتك الروحية و سعادتك و إن كان الصبر لا يبدو حلواً في البداية و لكن نهايته مفرحة جداً .
+ إن لم تستطع أن تصبر بشكر فعلى الأقل لا تخطئ بشفتيك إلى أن تهدئ اضطراب قلبك .
و إن كنت لم تستطع أن تصبر على الأمور الكبيرة فعلى الأقل حاول أن تصبر على الأمور الصغيرة واطلب معونة الله و شفاعة القديسين فتنال بركات كثيرة و تتقدم تدريجياً و تصبح لك إرادة قوية